برباط السلام: وحدانية الروح لا يمكن أن تقوم فى جو الخصام والعداوة ( ١كو ٣:٣ ). والمسيح
١٥،١٤ ) فلا سلام حقيقى خارج المسيح. : هو سلامنا ( ٢
آية ٤: جسد واحد وروح واحد كما دعيتم أي ضا في رجاء دعوتكم الواحد.
جسد واحد: تعبير عن الكنيسة جسد المسيح. وهى جماعة مقدسة فى تنظيم كنسى، تتناول من
.( جسد الرب ودمه وبهذا نتحد معًا كأفراد ونتحد بالمسيح ( ١كو ١٧:١٠
روح واحد: هو الروح القدس الذى جمعهم معًا فى جسد واحد. وهو يطرد روح الشر وروح
الانقسام. ونلاحظ أنه يمكن أن يكون هناك جسد واحد، ولكن ليس روح واحد كمن يدخل فى
صداقة مع هراطقة.
رجاء دعوتكم الواحد: أى رجاء الحياة الأبدية. وهو رجاء واحد لكل من يؤمن والمعنى أنه
كما أنكم لكم رجاء واحد فى حياة أبدية هكذا كونوا جسدًا واحدًا وروحًا واحدًا. ولا يوجد ما
ي و ّ ح د الجماعات قدر الرجاء الواحد.
آية ٥: رب واحد إيمان واحد معمودية واحدة.
رب واحد: المسيح رأس الكنيسة وهو واحد.
إيمان واحد: لا يمكن أن تتم وحدة إ ّ لا على أساس الإيمان الواحد بلا انحراف، الإيمان المسّلم
مرة للقديسين (يه ٣). ليس من حق أحد أن يغيره.
معمودية واحدة: هى التى جمعتنا جميعًا فى الجسد الواحد. منها نتقبل الوحدة فى جسد المسيح
الواحد، نشاركه موته وننعم بحياته المقامة. والمقصود أن يكون لنا كلنا، أى لكل المسيحيين
مفهوم واحد عن المعمودية. فالآن هناك من يستعمل الرش وهناك من يستعمل التغطيس.
وهناك من يقول أن المعمودية تعطى البنوة، وهناك من يقول إنها مجرد علامة ظاهرية. وهذا
لا يفرح قلب الله.
آية ٦: إله وأب واحد للكل الذي على الكل وبالكل وفي كلكم.
أبوة الله تظهر فى جوانب ثلاثة شرحها هنا:
على الكل: أى رئاسته الأبوية، عينه على الكل ويشرف على الكل ويعتنى بالكل كأب.size][size=16]ولكن الله يوزع على المؤمنين الأعضاء أنواعًا متعددة من المواهب
١بط ١٠:٤ ). ٢٠،١٩ ). ثم صعد من الهاوية حام ً لا أرواح هؤلاء القديسين : فذهب المسيح وبشرهم ( ١بط ٣
الذين كانوا مسبيين فى سبى العدو إبليس، فإعتبر المسيح أنه سبى مرة أخرى هؤلاء
رسالة أفسس (الإصحاح الرابع)
٦٣
المسبيين، ولكنه سباهم لحساب النعمة و الملكوت، وخرج من الهاوية منتصرًا وقام وصعد
للسماء وأعطى الناس الذين على الأرض مواهب أى عطايا أو كرامات، فالمسيح بعد صعوده
أرسل للكنيسة الروح القدس.
كان الشيطان يقبض على كل نفس (روح) تنطلق من إنسان بعد موته. وكان المسيح هو أول
من لم يقبض عليه الشيطان، وكان هذا معنى قول السيد المسيح " رئيس هذا العالم يأتى وليس
له ف ى شئ" (يو ٣٠:١٤ ). وللآن فالخطاة غير الثابتين فى المسيح مازال إبليس يلقى القبض
على أرواحهم ويذهب بها للجحيم. وقد تعنى سبى سبيًا أن المسيح بصليبه قد سبى الشيطان
وأخذ كل من كان فى يده من نفوس الأبرار. والصورة هنا مستعارة من صور الملوك
القدامى المنتصرين، فهم يقودون سباياهم ويوزعون على شعبهم عطايا.
لذلك يقول: الوحى الذى أوحى لداود هذا فى المزمور.
لكى يملأ الكل : تشير للمواهب المختلفة استعدادًا لتغيير كل شئ إلى حالة جسد مجده
(فى ٢١:٣ ). فهو يملأها لتبلغ تمام كمالها، فهو يكملنا الآن فى انتظار المجد المعَّد لنا. جميع
السموات: بولس رأى السماء الثالثة ولكن المسيح الآن فى مجد لم يراه أحد ولا يشاركه فيه
أحد. فوق جميع السموات: أى فى أسمى موضع.
آية ١١ : وهو أعطى البعض أن يكونوا رس ً لا والبعض أنبياء والبعض مبشرين والبعض
رعاة ومعلمين.
أعظم عطية نالها الإنسان بعد صعود المسيح هو الروح القدس (يو ٧:١٦ ) والآب يعطى
الروح باسم الابن. وجميع العطايا يعطيها الآب لتعمل كلها وتخدم لأجل تكوين جسد المسيح
الواحد.
ر سلاً: هم الأعلى رتبة فى الكنيسة فعليهم المسئولية العظمى فى نشر المسيحية وتأسيس
الكنائس، ال ر سل هم أول حجارة حية فى البناء. وهم قبل الأنبياء (أنبياء العهد الجديد) فهم
يتنبأون بالإضافة إلى عملهم الأساسى وهو التبشير، ولكن الأنبياء ليسوا ر س ً لا. والرسل
اختارهم المسيح بنفسه، وأرسلهم ليكرزوا. وهم عاينوا المسيح بالجسد، وكانوا يصنعون
عجائب ( ٢كو ١٢:١٢ ) (بولس وبطرس أقاما أموات).
أنبياء: متكلمون بالروح بالإعلان ولكن دون غيبوبة، بل وهم صاحين (أع ١:١٣ ). وهؤلاء
ربما لم يعاينوا المسيح بالجسد، ولكن أعطاهم الروح القدس هذه الموهبة للوعظ وتعزية
رسالة