آية ١: بسبب هذا أنا بولس أسير المسيح يسوع لأجلكم أيها الأمم.
أسير المسيح لأجلكم أيها الأمم: هذه لها عدة تفسيرات:
١. بسبب بشارة بولس بأن المسيح جعل الأمم واليهود شعبًا واحدًا، وأنه َقبِلَ الأمم،
سجنوا بولس وثاروا عليه فى أورشليم، ومن أورشليم أُرسلَ للمحاكمة فى روما.
وكان هناك فى الأسر الأول سنة ٦٢ م حين كتب هذه الرسالة. فقوله هنا أسير
المسيح أى أنه مأسور وسجين بسبب كرازته بالمسيح وسط الأمم، وأن الأمم
صاروا مقبولين لدى الله كاليهود.
٢. هناك نظرة أعمق للأمور، فبولس تصوَّر أنه ليس فى يد اليهود أو الرومان بل
هو فى يد الرب ضابط الكل. بولس ليس فى يد نيرون ولا رؤساء الكهنة اليهود
ولا فى يد عسكرى مربوط معه بسلسلة، بل هو فى يد الله، هذا يتفق مع قول
السيد المسيح "لم يكن لك علىَّ سلطان البته إن لم تكن قد أعطيت من فوق"
(يو ١١:١٩ ). وهكذا يجب أن نفكر مثل بولس، فكما أن الله هو الذى سمح بسجن
بولس، هكذا فى كل أمور حياتنا، نحن لسنا فى يد إنسان مهما كان مركزه، بل
نحن فى يد الله، هو يحمينا. حتى تجارب الشيطان هى بسماح من الله. ونحن
لسنا فى يد جرثومة تصيبنا بمرض، بل نحن فى يد الله، ولا نحن خاضعين
لحادثة عرضية، بل نحن فى يد الله.
٣. وهناك ما هو أعمق من ذلك، فبولس يتصور أنه أسير حب المسيح، محصور
بمحبة المسيح. ويتساءل كيف أرد لك يارب محبتك وجميلك، فأنت لا تحتاج
لشىء. لذلك سأرد أنت خلاصهم. سأرد جميلك عن طريقهم = لأجلكم أيها الأمم[/size
محبته لهم، وهو أيضًا مأسور وسجين لأجل محبته لهم وان هذا شىء يفْ ِ ر ح ه[[/size]٢٢ ). او وهو يصلى عمومًا. [منإصحاح ٢ ،١ هو إيجاز، وهو قليل جدًا بالنسبة لهذافلم يكن أحد يعرفه سوى الله[/size]. وحتى يحكموا على أن بولس له دراية، فمن المؤكد أنه انكشف[size=16].( كثير هنا يكشف الرسول عن ما هو السر الذى أشار إليه فى (آية ٣،٤ ) موعده: أى الروح القدس
(لو ٤٩:٢٤ ). وهذا حدث أو ً لا مع كرنيليوس.
شركاء فى الميراث: شركاء اليهود فى الميراث المعد.
شركاء فى الجسد: أى فى جسد المسيح الذى و ه ب للكنيسة أن تعيش به وفيه أى الكنيسة
الواحدة.
فى المسيح بالإنجيل: الروح لا يسكب إلا على من هم فى المسيح، أى من آمن ببشارة
الإنجيل واعتمد "من آمن واعتمد خلص" (مر ١٦:١٦ ) ولذلك الكنيسة لا تعط