منتدى كنيسة مارمينا بأولاد صقر
سلام رب المجد
عزيزى الزائر: مرحبا بك فى منتدى كنيسة مارمينا

يرجى التشرف بالدخول الى المنتدى

وان لم تكن عضو وترغب التسجيل فيسعدنا كثيرا انضمامك الينا..

شكرا
I love you ادارة المنتدى I love you
منتدى كنيسة مارمينا بأولاد صقر
سلام رب المجد
عزيزى الزائر: مرحبا بك فى منتدى كنيسة مارمينا

يرجى التشرف بالدخول الى المنتدى

وان لم تكن عضو وترغب التسجيل فيسعدنا كثيرا انضمامك الينا..

شكرا
I love you ادارة المنتدى I love you
منتدى كنيسة مارمينا بأولاد صقر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى كنيسة مارمينا بأولاد صقر

منتدى كنيسة مارمينا يحتوى على اجدد الافلام المسيحيه والترانيم الروحيه ومعجزات القديسين والقصص الروحيه ومنتدى خاص للاعضاء للترفيه والفرفشه وبرامج الكمبيوتر والموبايل ونغمات مسيحيه للموبايل ودردشه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولمركز التحميل

 

 ما هو الحب الحقيقى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كيرو
عضو ذهبى
عضو ذهبى
كيرو


عدد المساهمات : 214
نقاط : 56886
تاريخ التسجيل : 15/06/2009

ما هو الحب  الحقيقى Empty
مُساهمةموضوع: ما هو الحب الحقيقى   ما هو الحب  الحقيقى I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 23, 2009 4:54 pm

الحـب الحقيقـي

في حياتنا هناك ما هو حقيقي ، وما هو مزيّف ، هناك حرية حقيقة وأخرى مزيفة ، وكذلك حب حقيقي وآخر مزيف .

لا شك أنكم جئتم هنا لتسمعونا نكلمكم عن الحب الحقيقي . حتى نميّز الحب الحقيقي علينا منذ البداية أن ننتبه إلى أربعة أمـــور :

1) الحب الحقيقي لا يكون إلاّ بين أشخاص ، فأنا أحب الله ، أحب زوجي ، أحب أولادي ، أصدقائي ، القريب000 إن موضوع حبي هو شخص ، فإن قلت إني أحب الموسيقى أو المطالعة فلا أعني ما أعنيه عندما أقول أحبّ زوجي . في اللغة الإنكليزية نميّز بوضوح هذه المسألة إذ نستخدم فعلين للحب مختلفين : Y like للأشياء ، و Y love للأشخاص . عندما نحب الأشخاص كما نحب الأشياء يصبح حبنا لهم مزيفاً ، يصبح حباً استهلاكياً ، فيه أغيّب الآخر

كما أغيّب التفاحة عندما أقضمها .

2) في الحب الحقيقي مركز الحب هو الآخر لا الأنا ؛ إنه حب يستهدف الآخر ، حب من أجل الآخر ، الآخر فيه هو الغاية لا الأنا . أنا أحتجب ليظهر الآخر ، أنا أَصغُر ، للوهلة الأولى ، ليكبر الآخر ، مثاله محبة يوحنا المعمدان للمسيح ، » 00 له أن ينمو ولي أن أصغُر 00 « .

3) الحب الحقيقي عطاء وقبول . الحب يُعطي ، منطقه منطق العطاء لا الأخذ ، في كل مرة يعطي يزداد ، يكبر يثرى، مَثَله مَثَل الحفرة التي كلما أعطت منها كبُرت ، والحب قبول ، إذا ما أُعطي يقبل أن يأخذ ، لأنه يشعر بافتقاره لا بامتلائه ، بهذا المعنى يفترض الحب التواضع ، عندما أقبل أن آخذ ، فهذا يعني أنني مفتقر إلى الآخر الذي يكمّلني ، فالآخر لا يلغيني عندما يعطيني إنما يكملني ، يغنيني .

4) الحب الحقيقي ارتباط ، حب يبدأ ليستمر ، من ميزاته الديمومة ، علاقة تتوثق عراها يوماً بعد يوم تجعل المصير واحداً وفي كل الأحوال .

لنتوسّع الآن في هذه الأمور الأربعة .
أولاً - الشخص هو موضوع الحب الحقيقي

كيلا نتحرك في عالم المجردات علينا أن ننطلق من اختباراتنا . في كثير من الأحيان إن لم يكن في أغلبها ، نحب الله كما يحب الطفل الرضيع أمه ، إنها بالنسبة إليه ، مجرد ثدي يرضعه ويروي له غرائزه . وأحياناً نحب الله كما نحب مصرفاً لنا فيه رصيد ، نلجأ إليه ساعة نريد لسدّ حاجاتنا المختلفة . نحن هنا في الحقيقة ، لا نحب الله في ذاته ولذاته ، إنما نحب ما يقدمه لنا مما نرغب ونحتاج ، فالعلاقة والحال هذه ، ليست بيني وبين شخص الله إنما بيني وبين أشياء يقدمها لي الله ، فإذا ما عاد هذا الله ، كما يبدو لي ، يقدّم ما أطلبه منه ، بَطُل حبي له ، وزعلت منه ، قاطعته ، شطّبت عليه ، والعودة إلى اختباراتنا يثبت ذلك 000 .

ثانياً - الآخر هو المركز في الحب الحقيقي

ويتخصصوا ما كنا نحن نحلم بدراسته والتخصص به . هكذا نحوّلهم إلى مجرد وسائل ، أدوات ، أشياء لتحقيق صورة أجله هو فقط لا من أجل إسعادها إنما من أجل رغبته هو فقط يقع حبه في مركزية الأنا فيبقى سجين ذاته ويغيب الحب الحقيقي .

ثالثاً - الحب الحقيقي عطـاء وقبـول

من يحب يُعطي ، يقدم ، يبذل ، ومن يحب يأخذ ، يتلقى ، يستقبل . قلّبوا الأشياء كما تريدون ، فالحب عطاء وقبول . لننطلق من " القبلة " ، القبلة رمز جميل جداً إلى الحب ، إنها تدل على العطاء والقبول في آن واحد ، لا تُعطى القبلة حقاً إن لم تُقبَل إلاّ إذا كانت مزيّفة . شفاه الرخام والتمثال لا تقبل القبلة . إذ لا بد من شفاه حيّة. إن الشفاه الحيّة هي شفاه تقبل وتعطي في آن واحد ، القبلة حركة رائعة ولذلك لا يجوز الحط من قدْرها واللعب بها. بل يجب الاحتفاظ بها علامةوتموت ، قبل أن تستحق الحياة والحب .
رابعاً - الحـب ارتبـاط بالآخــر

لنحاول أيضاً أن نتصور نظرة حب امرأة إلى زوجها لا يكون فيها إلاّ حب . هل تستطيع هذه في كل جماعة بشرية ، نجد هذه الجملة الضمنية » أريد أن أرتبط بك « . لنتساءل : لماذا كثُر في الأصلية ما هي إلاّ قطع هذا الرباط أي رفض هذا الحب . في الخطيئة يرفض الإنسان أن يرتبط بالله أصل وجوده ، يرفض أن يعترف بالله كمصدر وغاية لهذا الوجود .

لنعد إلى الحب . قد يختلف الحب في موضوعه : الزوج ، الأولاد ، الأب ، الأم ، القريب ، الله 000 لكنه واحد في ماهيته : إنه نكران للذات في سبيل الآخر ، وهو واحد في موضوعه : الإنسان ، الشخص ، وإن اختلفت هوية هذا الشخص ، وهو واحد في هدفه : إسعاد الآخر واكتماله .
الحب دعوة الإنسان ورسالته

في البدء كان الحب ، الله فعل حب ، ليس عند الله محبة ، بل الله هو محبة . إذا كان العطاء ومشاركة الآخر هما في صميم كيان الله ، فالله إذاً محبة ╗ مَن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة س ( 1 يو 4/8 ) . الله الحب هو الذي خلقنا ، لأنه حب خلقنا ، الحب خلاّق ، خلقنا على صورته ومثاله ، منحنا القدرة على الحب ، وكذلك القدرة على الخلق ، لأن المحبة هي بطبيعتها خلاّقة ، فدعوتنا إذاً في هذه الحياة هي دعوة حب ، إلى الحب نحن مدعوون . عندما سأل أحد الفريسيين يسوع : ╗ ما هي الوصية الكبرى في الشريعة ؟ س أجاب قائلاً : ╗ أحبب الرب إلهك بكل قلبك وكل نفسك وكل ذهنك ، تلك هي الوصية الكبرى والأولى . والثانية مثلها : أحبب قريبك حبك لنفسك ، بهاتين الوصيتين ترتبط الشريعة كلها والأنبياء س .

دعوتنا واضحة وضوح الشمس الساطعة ، الله يدعونا إلى أن نحب . إليكم ما يقوله يوحنا الحبيب : ╗ أيها الأحباء فليحب بعضنا بعضاً000 إذا كان الله قد أحبنا هذا الحب ، فعلينا نحن أن نحب بعضنا بعضاً س(1 يو4/7+11) .
إذا كان الحب دعوتنا ، فهو إذاً رسالتنا في هذه الحياة ، الحب المسيحي هو استجابة لحب الله الذي لا يعرف الحدود ، استجابة تنبع عن وعي عميق لكون الله قد أحبنا أولاً . وحتى أنه أرسل ابنه الوحيد ليكون لنا به الخلاص .
سؤال في غاية الأهمية على كل منا أن يطرحه على نفسه كل يوم : لماذا خلقت أنا ، ولأجل أي غاية أعيش؟ لا يمكن أن يكون لحياتي معنى ما لم أكتشف هذه الحقيقة : } الحب خلقني ، إلى الحب أنا مدعو ، من أجل الحب أنا أعيش ، بالحب وحده أخلص { . ميزة الإنسان المسيحي أن يحب ، ╗ إذا أحب بعضكم بعضاً عرف الناس جميعاً أنكم تلاميذي 000 س ( يو 13/35 ) ╗ 00 وصيتي هي : أحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم س (يو15/12).


الموقف الوحيد الذي يليق بالإنسان هو موقف المسيح ، المسيح يفكر دوماً بالآخرين وقد بذل في سبيلهم حتى آخر قطرة من دمائه . ألم يقل هو ╗ ما من حب أعظم من حب مَن يبذل نفسه في سبيل أحبائه ؟ س . هذا ما يفرضه الحب علينا ، أن نبذل حياتنا في سبيل الآخرين . ولن نحقق ذواتنا ونعيش سعادتنا الحقة إلاّ في مثل هذا الحب. إذا فشلنا في تحقيق رسالة الحب هذه كان من حق نيتشه أن يتساءل : ╗ إذا كان المسيحيون يريدوننا أن نؤمن بمخلصهم ، فَلِمَ لا تظهر علامات الخلاص في حياتهم بشكل أوضح ؟ س .

نختم حديثنا بقصة تُروى عن القديس يوحنا الإنجيلي ، تقول : إنه في آخر حياته الطويلة كان يمضي ساعات عديدة مع الشبان من تلاميذه . وذات يوما قال أحد تلاميذه متذمراً : " يا يوحنا ، أنت دائماً تتكلم عن الحب ، عن حب الله لنا ، وعن حب بعضنا لبعض ، لماذا لا تكلمنا عن شيء آخر غير الحب ؟ " فأجاب ذلك التلميذ الذي انحنى يوماً ، وهو شاب ، على صدر الإله المتجسد : " لأنه لا وجود لشيء آخر سوى الحب 000الحب00الحب".

الحب هو السبيل الوحيد إلى ذواتنا ، إنه الطريق الوحيد إلى حضن الله الذي دعي اسمه " الحب " .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما هو الحب الحقيقى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كنيسة مارمينا بأولاد صقر :: † منتدى الشباب † :: † قضايا شبابية †-
انتقل الى: