يقع دير القديس الانبا بسادة فى الضفة الشرقية للنيل بقرية نجع الدير مقابل المنشاة وهى بلدة تقع قبلى سوهاج بنحو 18 كم
ويلاحظ ان المبانى وحوائط الكنيسة عريضة تصل الى أكثر من متر وبالكنيسة خمسة هياكل . والهيكل الرئيسى على أسم القديس الانبا بسادة والمذبح عبارة عن قطعة واحدة من حجر الجرانيت المنحوت على شكل إسطوانى قاعدته السفلية ضيقة وتتسع الى أعلى
ومدخل الهليز المؤدى الى مدفن الشهيد الانبا بسادة تعلوه لوحة أثرية مزانة بالنقوش الحميلة والصليب فى وسطها متأثر جدا بالفن المصرى القديم إذ ياخذ علامة الاونخ وهى مفتاح الحياة عند قدماء المصريين يرجع تاريخها للقرن الرابع الميلادى وهو على الارجح تاريخ بناء الدير الاول
ومدخل الدهليز ضيق ولا يزيد إرتفاعه كثيرا عن متر واحد يؤدى الى غرفة صغيرة بها مزار الشهيد كما أنها تضم زخائر رفات الشهيدين أنبا باخوم وأخته ضالوشام
وبالخورس الاخير قرب مدخل الكنيسة يوجد اللقان وهو منحوت فى الحجر ومثبت فى حائط الكنيسة
وهذه الاثار الباقية تعطينا صورة لما كان عليه البناء الاول للدير
أما الاجزاء الغربية من الكنيسة فقد تناولتها يد التجديد فى العصور المختلفة لذا فهى أحدث من باقى المبانى
الشكل الخارجى للمبانى يمثل الفن القبطى فى البساطة وتواضع المبانى والفقر الاختيارى للاباء الرهبان مما يضفى على المظهر العام ذلك المذاق الخاص الذى تنفرد به الكنيسة القبطية _ ومما لاشك فيه أنه كان لدينا الكاتدرائيات الفخمة والبازيليكا ذات الاعمدة الجراينتية مثل الاشمونين وبومينا والدير الابيض ........... إلخ الا أن هناك صفة عامة ومميزة لشعبنا المتدين من خلال تاريخ الكنيسة الحافل هى أقامة الشعائر الدينية فى المغارات إبان عصور الاضطهاد الرومانى وسكن الكهوف والانفراد بالجبال والصحارى للتعبد خلال عصور الازدهار ومن ثم تحويل هذه المواضع الى مزارات عالمية عالمية مما يستلزم الابقاء على وضعها والمحافظة على حالتها بقدر المستطاع
وكنيسة الانبا بسادة قائمة داخل أسوار الدير فى الجهه الشرقية منه ويعرف هذا الدير لدى أهالى المنطقة بدير الشايب ويمكن الدخول اليه من مدينة أخميم الطريق الشرقى المؤدى الى نجع حما
سيرة القديس الانبا بسادة كما وردت
فى السنكسار تحت اليوم 27 من شهر كيهك
اليوم السابع والعشرون من شهر كيهك
شهادة القديس الانبا بسادة الاسقف
فى هذا اليوم أستشهد القديس العظيم الانبا بسادة أسقف إبصاى المنشاه حاليا وذلك أنه لما بلغ الملك دقلديانوس أن بسادة وغلينيكوس الاسقفين يثبتان المسيحيين على الايمان بالمسيح ويعطلان عبادة الاوثان أرسل يستحضرهما فطلب مهلة دعى فيها الشعب وخدام القداس وقربهم من الاسرار المقدسة . وأوصاهم على الثبات على الايمان المستقيم وودعهم وخرج وسلم نفسه للجند ومضى به الرسول الى أريانوس والى أنصنا . وهذا لما راى وجهه المنير وما هو عليه من هيبة ووقار رق له وقال : أنت رجل موقر فأشفق على نفسك وأطلع أمر الملك فأجابه يستحيل أن أبدل ملكوت السموات بحياة زائلة وبعد مفاوضات كثيرة بينهما أمر الوالى بتعذيبه بالهنبازين ثم بطرحه فى مستوقد حمام وكان الرب يحفظه ويقيمه سالما بغير ألم وبعد هذا أمر الوالى بقطع رأسه فنال أكليل الحياه فى ملكوت السموات .
صلاته فلتكن معنا أمين
بئر الملاك ميخائيل
كما توجد بالدير من الجهة الشرقية لمذبح الملاك ميخائيل هذه البئر الاثرية وهى كانت سابقا عبارة عن جوخى من الماء فى عصر الاضطهاد وكما ذكر أن هذا الحوض كان يغسل فيه سيوف شهداء المنطقة . وكان كل من يأخد من ماء هذا الحوض . كان يبرا من أى مرض وكان يشفى كثيرا من الاوجاع والامراض ثم أصبح ماء هذه البئر بركة لمن يشرب منه أو يغتسل به أو يلمسه . وخصوصا كما لاحظنا وشاهدنا أن ماء هذه البئر من يغتسل به بايمان ويطلب نسلا صالحا من الرب بشفاعة القديس الانبا بسادة يعطيه الرب سؤل قلبه __________________