اقرا واشكر ربنا

بدت القصة بإحدى المدرسات التي تحاول إثبات نفسها والسيطرة على فصل به حدود الخماسين طالبا أو ما يزيد وتحاول وسط ضجيج الطلاب دفعهم على التجاوب معها ومنهم من يهتم -ومنهم من له من يسانده من العقاب أو التوبيخ !!- ومنهم من لأناقة له ولا صوت - وفى زمرة الشرح كان هناك طالب يبدو عليه الاستسلام فحاولت المدرسة معه أن يفهم هذا المثال البديهي السهل وكان ذالك ليشجع المدرسة على التجاوب مع باقي الطلبة ولكن هيهات للطالب أن يفهم ! وكأنه في دنيا أخرى يحاول شد نفسه منها كان يحلم بيوم يأتي بعد عدة أيام يعلم أنها قريبة ولا يستطيع عدها
وأثقلت المدرسة عليه وضايقها التحدي الذي أفسد خطتها التربوية لجذب الطلاب فعنفت الطالب وأعادت الشرح مع التسهيل ولكن " لا حياة لمن تنادى" فغضبت ثم عنفت وقالت مالك لا تجيب ؟؟ ولماذا أنت مثل الفرحة المريضة ؟؟
ثم تحققت فكان يبدو أن الطالب مريضا فعلا وبه ضعف وهوان ومع استدراجه انهار الطالب وبكى بعنف منكسرا لأنه لم يتحمل فقد قهره سره الدفين الذي انكشف أمام زملائه وفضح كذبه " بعضهم يتفاخر بأجهزة الموبايل الفاخرة ذات الكاميرات وبعضهم أرهق أهلة ليشتر ي له من الملابس أو ما يفتخرون به-
وهو يجاهد وينشغل ليغطى الرقع الكبيرة الكثيرة في ملابسه التي لم يفلح معها أي إخفاء ومن الواضح انه استعارها وليست مقاسه
أجاب الولد وهو يبكى خوفا من المدرسة وقد انكسر فلقد سبق وعايره أحد زملائه بما يشينه من فقرة المتقع بسخرية بصوت عال
وربما نسى الطالب الآخر ذالك الأمر ولكن صاحبنا مازال يعانى ويغلى منذ ذاك اليوم
أجاب الطالب في حشرجة ومخاط أنفه ودموع نحيبه
ماذا افعل بمرضى ولم يأتي على الدور في الإفطار ؟؟
وسكن الطالب قليلا وكأنه أزاح عن نفسه شيئا ثقيلا
وسكتت المدرسة وبعض الطلبة عن الكلام وبدا الموقف غريبا كأنه من دنيا أخرى وليس معهم فى نفس الفصل وقد اقترب العام على الانتهاء
وبدت الغيمة تتضح أخذت المدرسة تسأل الطالب بصوت منخفض ماذا تقصد
وليتها ما سألت لقد نكأت الجرح العميق مرة أخرى وانفعل وذاد نحيب الطالب بإعادة فضيحته أمام زملائه التي كان يود أن لا يبوح با ه لو ضعف جسمه وإحساسه بالمرض والضعف
" كان يحلم بأكل أشياء لم يذقها وتستغرق معه الأحلام فيصدقها فكان يحلو له الحديث عن قصص أسطورية فيها أكل ما لذا وطاب وكان كذباته تعوضه قليلا "
اخذته المدرسة جانبا و حتى هدأ الطفل
فقال لها أنا ووالدي وأمي واخوتى يفطر واحد منا فقط في اليوم وأنا أنتظر حتى ياتى الدور على فافطر
ولم تشرح لنا المدرسة كيف وهل يتناولون وجبة المساء أم لا
حدثت هذه القصة في وقت قامت الدولة بتوزيع العيش بالبطاقات " أحسن حال بعد زيادة الأسعار
أوجدت الدولة عيش مدعم رخيص جدا بحيث أنه سد حاجة بعض الأسر وسترهم وباتوا يحمدون الله على نعمته ويخافون عليها من الزوال
ولذا استغربت القصة حين سمعتها ولم اصدق وكن سألت عنها فوجدت أن المدرسة أو زميله لها قد اتصلت بأحد الفضائيات وقصتها عليهم وسمعها الكثيرين ولقد جمعتها من بعضهم
ويومها عدت من عملي قرب الفجر ونظرت فوجدت منظر نسيته أمرآه مسنة تغطى وجهها حتى لا يعرفها أحد ومعها عصاه وزكيبة كبيرة وتعبث في صندوق جمع الفضلات فى الشارع م تبحث عن فضلات الأكل والكرتون والزجاجات
وكان هذا المنظر يتكرر وبعضهم يبعثر الفضلات بطريقة فظيعة ولا يردها إلى الصندوق
وكنت عندما يحدث ألأمر أمام منزلي أتشجع أبدأ وأحثهم على جمعها مرة أخرى "كان يفوح منها المرض والرائحة الكريهة "
لأنه كانت لي تجارب ناجحة مع الجيران في منعهم من إلقاء الفضلات عشوائيا وكذلك اشتركت مع شركات النظافة وفى الحديث مع بعض المسؤلين ذوى الهمة وتشجيعهم " قصدت الشرح للقارئ كيف كان شعوري وانفعالي بالأمر الذي انقلب " وكنت أحيانا أعنف من يعبث بالفضلات
ولكن ذالك اليوم الذي سمعت فيه هذه القصة بعد كان من يبعثر الفضلات يختبئ منى حتى أمر
رأيته من بعيد فاختباءت وجاهدت لكى لا يراني !!! لا أعلم تبريرا ولا شرحا لماذا أختبىء خجلا
ونزلت دمعة ساخنة من عيني قهرتني ولم أعرف معناها !!!
انتظرت وتابعت القصة لأستمع إلى من يقول لي أن أهل الخير تكفلوا بهذا الولد - ولكن للأسف لم يصلني شيء حتى الآن رغم علمي بتبرعات فورية حدثت لما هو أقل أهمية
سألت أحد أقربائي الأثرياء عن رأيه في القصة قال لي انه تأثر كثيرا منذ سماعها ولكنها معقولة ويرى لها أمثلة في الواقع وربنا يستر !!!!!
تابعت البرنامج فإذا أحداث الفساد والسياسة هي الأهم وماذا بعد
تدور الأحداث
وربنا يستر من ؟؟؟؟ وإذا حدثت جريمة بسبب الجوع فمن يلام ؟؟؟
وبدأت أحاول الفهم مما يخاف الناس من المستقبل أهى ستكون بداية فتن آخر الزمان ؟؟؟
يجب أن نتعلم الشفقة والرحمة والحمد لله على نعمته نعم
من يسخط من نصيبه ؟؟؟ وناقم على رزقه ؟؟؟ الكلام كثير !!!
نعم اكتشفت نعمة أن يكون هناك تفاوت في الأرزاق !!!
اكتشفت نعمة المرض والألم !!! نعم نعمة الألم !!
انظروا إلى شهوات الإنسان إذا لم يحس بالألم لاندفع فيها عمره كله
ولم يفق منها - لظل مثلا يأكل بلا توقف !!
وهكذا تدافعت الأفكار والنعم والعظات التي تحتاج إلى كتاب لشرحها وارجو أن أتعظ
فلقد انتظرت أن يكتب أحد خواطره حول القصة فربما سمعها بنفسه أو هو أقدر منى على شرحها ولكنها لم ترد -- وبت أستعجب ماذا حدث بنا وقد انفعلنا وتزلزلنا زلزلا وماذا بعد ؟؟؟
سأسترك التعقيب واستخلاص العظات لحكماء المنتدى وكما قلت جمعت القصة من عدة أفراد وتأكدت من حدوثها ولا أعرف ماذا كان تصرف المدرسة الفعلي فليست المدرسة مقصودة ولا حتى سياسة دولة القصة ولكن ما قصدت إلا العبرة والعظة لنا نحن البشر ولا أعرف إن كان بالقصة تجمل أو مبالغة أمام الفضائيات -- تجمل من عدمه -
وقد أرفقت ذات القصة فى ملف فان رأيتم بها خيرا فانشروها ولا تخلوا بالموضوع وسأعلق تعليقى عليها لربما كنت أنا منفعلا أكثر وكما حدث للأخرين لا تلبث النار أن تخمد النار كما حدث مع لآخريين
فالهم ارحمنا وأعفوا عنا وترفق بنا فعزاؤنا أنك أنت الحكم العدل

» بأسم الثالوث القدوس فيلم ربنا و الهنا و مخلصنا يســــــــــــــوع المسيح .
» انا جبتلكم انهاردة الاصحاح الاول سفر التكوين و ربنا يسهل اجبهم كلهم ...........................