مَن هـم المسيحيــــون
كان في الأمبراطورية الرومانية موظف كبير اسمه" ديوغنيث" له صديق مسيحي ذكي وقديس ويبدو أن الأمبراطور دفع"ديوغنيث" ليستفهم من صديقههذا عن سر المسيحية هذه البدعة الجيدة التي تنتشر بسرعة في المجتمع الروماني واليوناني كما يراها الأمبراطور!.
فسأل" ديوغنيث" صديقه في رسالة: مل سر ديانتكم؟, ما حقيقة الإله الذي تؤمنون به؟, ما سر المحبة التي تربطكــم؟.
فكان الجواب الرائع الذي ما يزال قائما منذ 1800 سنة: لا وطن ولا لغة ولا لباس يميز المسيحيين عن سائر الناس, لا يقطنون مدنا" خاصة بهم , لا يتفردون بلهجة تخرج عن المألوف من اللهجات, يرفضون أن يكونوا كأمم كثيرة دُعاة تعليم بشري يعيش كا منهم في وطنه إنما كغريب مُضاف , يُتممون واجباتهم كمواطنين ويتحمولون كا الأعباء كغرباء, كل أرض غريبة وطن لهم, وكل وطن أرض غريبة لهم!, يعرفون العمر على الأرض...إلا أنهم من مواطني السماء , يمتثلون للشرائع القائمة...إلا أن نمط حياتهم يسمو كمالا" على كل الشرائع, يتوددون الى الجميع..والجميع يضطهدونهم ويتنكرون لهم ويحكمون عليهم , وبموتهم يربحون الحياة, إنهم فقراء وبفقرهم يُغنون الكثيرين, ولا يفتقرون الى شيء فائض لديهم, يحتقرهم الناس .. وباحتقار الناس لهم يتمجدون, يشتمونهم فيباركون, لا يعملون إلا الصلاح .. ويعاقبون كالسفله!, وفي عقابهم يتمهللون كأنهم يولدون للحياة, وبوجيز الكلام: يقيم المسيحيون في العالم كما يُقيم الروح في الجســد.
ألا ترى كيف يُرمى المؤمنون الى الوحوش الضارية بغية حملهم على الجحود ,وكيف يظفرون بالموت ولا يجحدون !.
فإن رغبتَ أنت أيضا" أن يكون لك مثل هذا الأيمان واعتنقته.. تتدرج في معرفة الله الآب".
-----------------------------------------------------
"مَن آمن بي.. وإن مات فسيحيا" من أقوال السيد المسيح
مع المحبة ............