شفيعى مارمينا عضو ذهبى
عدد المساهمات : 271 نقاط : 57304 تاريخ التسجيل : 10/06/2009
| موضوع: *** شركاء الطبيعة الالهية .. سؤال لقداسة البابا ***--- الإثنين يونيو 15, 2009 10:58 am | |
| ارسل: السبت يونيو 02, 2007 12:20 am موضوع الرسالة: *** شركاء الطبيعة الالهية .. سؤال لقداسة البابا *** سؤال === قرأت تفسيرات عديدة عن تفسير " شركاء الطبيعة الالهية " التى وردت فى " 2 بط 1 : 4 " تتحدث عن تأليه الانسان .... ومنها :-
1- يقول البعض " شركاء الطبيعة الالهية هى الحصول على عطية التبنى ورفض دلك هو عودة صريحة الى اليهودية " ...
2- ان الله صار انسانا , ليصير الانسان الها ...
3- قال البعض " نشترك فى لاهوت الكلمة " يلبسنا مايخصه اى اللاهوت ....
4- يقولون ايضا " ان الشركة فى الطبيعة الالهية تظهر بوضوح فى " سلطان الانسان على الشياطين , وفى السماء وفى حياة عدم الفساد ...
5- يقولون لما اتحد المسيح بالناسوت , اله الناسوت ... ومن دلك اعطاء الناسوت قدرة على القيامة من الاموات ....
6- يقول البعض عن حلول الروح القدس فى يوم الخمسين انه فى دلك اليوم " حدث اتحاد بين طبيعة الهية وطبيعة بشرية .. ويقولون عن دلك انه حلول اقنومى ...
ادن فما هو المفهوم الحقيقى للآية .. وماالحكم على كل هده الافكار التى قرأتها ؟
والجواب لقداسة البابا شنودة الثالث اطال الله حياته لنا =======================
المفروض قبل تفسير اية اية من الكتاب ان نفهم المعنى اللاهوتى , ثم نفسرها على اساسه :-
والقاعدة اللاهوتية انه من المستحيل ان يشترك احد فى جوهر اللاهوت , ولا فى صفاته اللاهوتية الخاصة به وحده ..
والا يكون دلك لونا من تعدد الالهة .. ومن الشرك بالله .
ولندخل معا فى تفاصيل هده النقطة .. ونرى استحالة اشتراك الانسان فى جوهر اللاهوت وفى الصفات اللاهوتية .
* الله مثلا غير محدود , فهل يوجد انسان هكدا ؟ ---------------------------- الله غير محدود من جهة المكان .. فهو موجود فى كل مكان : فى السماء والارض وما بينهما , ولايسعه مكان .. فهل يوجد انسان له هده الصفة الالهية ؟ محال بلا شك .
* الله غير محدود من جهة قدرته ------------------- فهو قادر على كل شىء .. فهل يوجد انسان هكدا , مهما بلغت قدرته ؟ الله هو صانع العجائب .. ويمشى على الماء وينتهر الريح ويدخل من الابواب المغلقة ... الخ .. فهل الاشتراك فى الطبيعة الالهية هو اشتراك فى هده القدرة الغير محدودة ؟ مستحيل ... القديسون الكبار الدين صنعوا معجزات , انما عملوا هده المعجزات بقوة الله وبالصلاة وليس بطبيعتهم البشرية مهما تقدست .
* الله غير محدود فى معرفته ---------------- يعرف الخفيات . يعرف الغيب والمستقبل . يفحص القلوب . ويقرأ الافكار .. ويعرف المشاعر والنيات . ويعرف مافى باطن الارض والبحر . ويعرف اعمال البشر . ويعرف كل خليقته الارضية والسمائية بالتفاصيل .. كل دلك بدون وسائل .. فهل يوجد انسان يشترك مع الله فى هده المعرفة ؟ مستحيل ...
* الله ازلى , لا بداية له . ولانهاية له ----------------------- الله واجب الوجود . الله خالق . الله غير مرئى .. غير محوى . غير مفحوص .. فهل يشترك انسان فى هده الصفات ؟ هل يقدر انسان ان يشترك فى هده الطبيعة الالهية ؟ مستحيل ...
ادن مامعنى شركة الطبيعة الالهية ؟ =============== ++ المشاركة فى العمل --------------
1- يمكن ان تعنى الشركة مع الله فى العمل . لانشترك معه فى اللاهوت , وانما فى العمل .. كما قال القديس بولس الرسول عن نفسه وعن زميله ابولس " نحن عاملان مع الله " 1 كو 3 : 9 ... وكما نقول فى اوشية المسافرين " اشترك فى العمل مع عبيدك , فى كل عمل صالح " .. وخدام الله يشتركون معه فى العمل بأعتبارهم وكلاء الله .. الانبياء مثلا كانوا يسمعون الكلمة من فمه ويوصلونها الى الناس " مز 33 : 7 " .
2- وعلى مستوى ضئيل : الاشتراك مع الطبيعة الالهية فى القداسة . * ولعل هدا هو ماقصده القديس بطرس الرسول فى 2 بط 1 :4 حينما قال " قد وهب لنا المواعيد ... لكى تصيروا بها شركاء الطبيعة الالهية , هاربين من الفساد الدى فى العالم بالشهوة .. ولهدا عينه - وانتم بادلون كل اجتهاد - قدموا فى ايمانكم فضيلة , وفى الفضيلة معرفة .. وفى التقوى مودة اخوية .. "
وهدا ايضا ماقصده القديس بطرس فى رسالته الاولى بقوله " نظير القدوس الدى دعاكم , كونوا انت ايضا قديسين فى كل سيرة لانه مكتوب كونوا قديسين لانى انا قدوس " ابط 1 : 15 , 16 " ..
** تكون شركة الطبيعة الالهية ... معناها العودة الى الصورة الالهية التى خلقنا بها **
والصورة الالهية لاتعنى اننا خلقنا الهه وانما تعنى على صورة الله فى البر وفى العقل ... الخ . ***
* وهدا المعنى ينطوى على ماوعدنا به الله فى الابدية . ولهدا قال القديس بطرس " قد وهب لنا المواعيد ... لكى تصيروا بها شركاء الطبيعة الالهية , هاربين من الفساد .. ولعل هدا ايضا يفسره قول القديس بولس الرسول واخيرا وضع لى اكليل البر , الدى يهبه لى فى دلك اليوم الديان العادل . وليس لى فقط بل لجميع الدين يحبون ظهوره ايضا " 2 تى 4 : 8 " .
شركة الطبيعة الالهية ادن بهدا المعنى , هى شركة فى القداسة والبر , على حسب ماتحتمل طبيعتنا المحدودة , لان الله فى بره وقداسته غير محدود .
ولكننا فى هدا لسنا مثله , وانما مجرد صورة وشبه .. فى دلك ايضا يبقى الفارق بين المحدود وغير المحدود . * * *
يدكرنا هدا ايضا بقول السيد المسيح " كونوا انتم كاملين , كما ان اباكم الدى فى السموات هو كامل " مت 5 :48
وفى كل دلك ايضا يبقى الفارق بين المحدود وغير المحدود .
الله بطبيعته كامل , ونحن نسعى نحو الكمال , لنكون شركاء الطبيعة الالهية فى هده الصفة .. ولكن كمال الله غير محدود .. ومانصل اليه نحن من كمال , هو كمال نسبى , حسبما يهبنا الله من نعمته .
اما الرد على بعض النقاط الموجوده فى السؤال : --------------------------- اولا : البنوة ------- 1- عبارة " صار الله انسانا , لكى يصير الانسان الها " توضحها عبارة " صار الله ابنا للانسان , لكى يصير الانسان ابنا لله .
وشتان مابين بنوة وبنوة .. فنحن ابناء بالتبنى .. اما المسيح فهو ابن الله : من جوهره ولاهوته وطبيعته الالهية .. لدلك سمى الابن الوحيد كما فى " يو 1 : 18 " " يو 3 : 16 , 18 " " 1 يو 4 :9 " .. * * * * وطبعا عبارة التبنى غير عبارة البنوة . لقب ابناء الله اعطى لنا عن طريق التشريف او المحبة .. كما قيل عن الرب " اما كل الدين قبلوه فأعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله , اى المؤمنون بأسمه " "يو 1 :12 " .. وكما قيل اية محبة اعطانا الاب حتى ندعى اولاد الله " 1 يو 3 :1 .. * * * * تعبير لايدل اطلاقا على شركة فى طبيعة الله او جوهره ... والدليل على دلك اننا مانزال ندعى عبيدا ...
* التبنى ادن لايدل على األيه الانسان . الا لو كان المقصود بالتأله هو هدا التبنى .. وحيينئدا لايكون معناه شركة فى طبيعة الله .. انما هى مسألة مسميات وتعبيرات لغوية ..
ثانيا : قولهم رفض التبنى هو عودة صريحة الى اليهودية
ونحن نرد على هدا الكلام بأن اليهودية تحدثت عن البشر كاولاد لله .. مند ان قيل قبل الطوفان " راى ابناء الله بنات الناس انهن حسنات " تك 6 : 2 " وكان المقصود بهم اولاد شيث وانوش " تك 4 : 26 " .
بل ان سفر اشعياى يقول " والان يارب انت ابونا " اش 64 : 8 " .. وهكدا ماقاله الرب فى اول هدا السفر عن شعبه حتى فى حالة خطيئة هدا الشعب .. قال " ربيت بنين ونشأتهم , اما هم فعصوا على " اش 1 : 2 .
والله يدعو كل واحد من شعبه ويقول له " ياابنى اعطنى قلبك " ام 23 : 26 .. ادن اليهودية تدعو الى بنوة الشعب لله .. وقد قال الرب " اسرائيل ابنى البكر " خر 4 : 22 " .
ادن مامعنى عبارة " رفض التبنى هو عودة صريحة الى اليهودية , بينما اليهودية لاتنكر هدا التبنى .
وواضح قول بولس الرسول " اخوتى وانسابى حسب الجسد , اليهود الدين هم اسرائليون ولهم التبنى والمجد والعهود والاشتراع " رو 9 : 3 , 4 "
انما ظهرت هده البنوة بوضوح اكثر فى العهد الديديد وانتشرت فيه عبارة ابوكم السماوى " ابانا الدى فى السموات " ..
اننا لانوافق ان يرفض احد التبنى ولكن الخطأ هو اعتبار ان هدا الرفض عودة صريحة الى اليهودية ..
ثانيا مامعنى كلمة اله ---------- معنى كلمة اله او الهه حينما تطلق على البشر .
* انها تطلق احيانا بمعنى سيد كما قال الله لموسى النبى " جعلتك الها لفرعون " اى سيدا له هيبته عليه وليس بمعنى الخالق غير المحدود.
* وقد وردت كلمة اله بمعنى اخر فى حديث الله مع موسى عن هارون اخيه .. قال له تكلمه وتضع الكلمات فى فمه وانا اكون مع فمك وفمه هو يكون لك فما وانت تكون له الها .. خر 4 : 15 , 16 . اى انك توحى اليه بالكلام وهو ينطق به .
ثالثا : السلطة اما قولهم " ان الشركة فى الطبيعة الالهية تظهر بوضوح فى سلطان الانسان على الشياطين وفى حياة عدم الفساد وفى القدرة على القيامة من الاموات ... فنقول
كل هده نعم من الله .. وليست قدرة خاصة من الطبيعة البشرية .. فالطبيعة البشرية ليس لها بداتها سلطان على الشياكين وانما الرب منحها هده القدرة او منحها للقديسين المؤمنين به
كلها منح من الله , وليست تأليها للطبيعة ...
الا لو كانت عبارة تأليه تستخدم لمحرد المشابهة لله فى سلطانه على الشياطين , وفى القيامة , وفى سكنى السماء ..
والمشابهة شىء .. والاشتراك فى الطبيعة الالهية شىء اخر ...
بركة وشفاعة البابا شنودة تكون معنا امين
__________________ | |
|
مينا سامح شكرى عضو ذهبى
عدد المساهمات : 304 نقاط : 56807 تاريخ التسجيل : 17/06/2009 العمر : 31
| موضوع: رد: *** شركاء الطبيعة الالهية .. سؤال لقداسة البابا ***--- الثلاثاء يونيو 23, 2009 8:41 pm | |
| شكراااااااااااااااااااااااا | |
|