قصة المبشر وعصابة اللصوص

فى يوم ما وصل احد المبشرين الى احد البلاد الافريقيةالتى كانت تعبد الاوثان اذا لم تكن قد وصلتها بشارة الانجيل بعد .وكان قد وضع فى قلبة ان يبشر اهل تلك المدينة بالمسيح ويعرفهم بخلاص اللة المجانى والسماء المعدة للمؤمنين .وراح المبشر ينتقل من قبيلة الى اخري عبر الغابات والادغال مبشرا بكلمة اللة المفرحة ومحبة اللة العجيبة لكل انسان .
ومع مرور الوقت وثق فية اهل تلك المدينة وراحوا يغدقون علية بتبرعاتهم حتى يستطيع ان ينفق على سفرياتة وتنقلاتة ومشروعاتة لاجلهم وايضا لاجل ان يعطى من يقابلة من فقراء ومحتاجين
وذات ليلة .وبينما كان ينتقل من قبيلة لاخري عبر احدي الادغال صادف رجلا بة جروح غائرة ويترف بغزارة نتيجة سقوط احدي الاشجار علية وكان المصاب يئن من جراحاتة فوقف المبشر للتو وراح يزيح الشجرة عن الرجل ثم اخذ فى تضميد جراحاتة غير ان جراحاتة كانت تترف بشدة مما يعرضة للخطر فبسط المبشر يدية فوق الرجل واخذ يصلى من كل قلبة ان ينقذ اللة هذا الرجل واخيرا عاد الرجل الى وعية وافاق وساعدة المبشر الى ان اوصلة الى الطبيب
قال الرجل/انا واحد من عصابة لصوص مكونة من خمس افراد كنا قد سمعنا عنك وعرفنا انك تحمل فى حقيبتك اموالا من اغنياء البلدة لتوزعها على الفقراء والمحتاجين ولكننا عندما حاولنا سرقتك اليوم راينا معك اناسا كثرين فلم نستطيع الاقتراب منك
تعجب المبشر.وقال كنت اسير بمفردي ولم يكن معى احد
فرد الرجل كيف هذا لقد كانوا ستة وعشرين رجلا ونحن الخمسة رايناهم باعيينا ولما رجع المبشر الى بلادة ذات يوم فى كنيستة فى اجتماع الخدام وتكلم عن عمل اللة العجيب فى هذة البلدة
وكيف كانوا اهلها يقبلون الكلمة بفرح وبينما كان يتكلم ذكر تلك القصة كعلامة على عناية اللة بة فى ارساليتة
وهنا وقف احد الخدام فى الوسط وقال لة هل يمكنك ان تتذكر اليوم الذى حدثت فية هذة الواقعة بالتحديد فذكر لة التاريخ والساعة لان القصة كانت محفورة فى قلبة فقال الخادم هذا اليوم بالتحديد وهذة الساعة عينها حسب التوقيت عندنا كنا مجموعة من الخدام مجتمعين معا فى الكنيسة للصلاة ورفعنا صلاة خاصة لاجل ان يحفظك اللة وتعود سالما وعلى الفور سالة المبشر هل هذة المجموعة كاملة موجودة هنا الان
فرد الخادم نحن جميعا هنا
فطلب منهم ان يقفوا ليراهم ولم يكن يريد ان ينظر الى الوجوة او يتعرف على الشخصيات ولكن كان جل مقصدة ان يعرف كم عددهم وابتدا يعد 123حتى وصل الى رقم 26 فسالهم المبشر وصوتة يختنق بالبكاء هل انتم المجموعة التى اجتمعت للصلاة فى هذا اليوم فقالوا نعم وللوقت ربط الخادم قصة اللص والعدد الذى ذكرة بانة راي 26 شخصا معة فخافوا وهربوا فقد كانوا خداما امناء يرفعون قلوبهم بصلاة قوية فلم يكن المبشر يخدم بمفردة بل كانت صلوات الخدام زملائة ولكن بصلواتهم التى انقذتة من اللصوص
وهذة هى قوة الصلاة

شكرا