القديس بطرسالقديس بطرس الذي اعلن امام التلاميذ الوهية المسيح عندما سال يسوع تلاميذه من انا في نظركم ، اجاب بطرس
" انت هو المسيح ابن الله الحي ".بطرس من قرية بيت صيدا علي ساحل بحر الجليل الذي كان اسمه سمعان بن يونا واسم أخيه أندراوس، كانا صيادي سمك لكنهما تبعا يسوع .
"وإذ كان يسوع ماشياً عند بحر الجليل ابصر أخوين سمعان الذي يقال له بطرس واندراوس أخاه يلقيان شبكة في البحر فانهما كانا صيادين، فقال لهما هلم ورائي فأجعلكما صيادي الناس فللوقت تركا الشباك وتبعاه" (متى 4: 18- 20
اعطى الرب يسوع اسم جديد لسمعان وهو بطرس (مرقس 3 : 16 ). وكلمة " بطرس " كلمة يونانية معناها صخرة أو حجر، وهي نفس الكلمة الآرامية "كيفا " والتي تعني أيضاً صخرة.
انه الصخرة التي يرتكز عليها البناء فلايتزعزع بل يثبت الى الابد .
كان بطرس متحمّساً للدفاع عن معلّمه عندما اعلن يسوع عن كيفيّة ميتته، فقال له سمعان بطرس: انّي مستعدّ أن امضي معك إلى السجن وحتى إلى الموت. فقال له يسوع: "ان الروح مستعد وأمّا الجسد فضعيف. وستنكرني ليلة آلامي ثلاث مرّات قبل صياح الديك مرتين. وهكذا كان. ولكن عاد بطرس فندم على خطيئته بذرف الدموع.
انطلق القديس بطرس يبشر بالمسيح بعد العنصرة ( حلول الروح القدس) في فلسطين وفينيقية وآسية خمس سنوات، ثم أقام كرسية سنة 44 للميلاد. ثم عاد إلى اورشليم في السنة نفسها، فألقاه هيرودس اغريبا في السجن وخلّصه ملاك الربّ. فاستأنفَ التبشير، وعقد المجمع الأول مع الرسل وكتب رسالته الأولى كتبها الى المسيحيين من اصل يهودي والى كل المؤمنين لكي يشجعهم على ايمانهم بالمسيح .
ثم رجع إلى روما حيث اسقط سيمون الساحر من الجو واخزاه هو وخداعه، وكان سيمون عزيزاً على نيرون الملك. غضب الملك على بطرس، فأخد يترقّبه وبوحي إلهي عرف بدنو اجله، فكتب رسالته الثانية يحذر المسيحيين من المعلمين الكذبة.
استشهد في عهد نيرون عام 67 م عندما امر نيرون بصلبه، ولعمق تواضعه، أبى ان يُصلب إلاّ منكّساً. القديس بولس رسول الامماسمه شاول ولد في مدينة طرسوس ، نحو السنة العاشرة للميلاد، من ابوين يهوديين اصلهما من الجليل. درس الفلسفة والفقة على يد العالم الشهير جملائيل في اورشليم.
كان يضطهد كل مَن يخالف شريعة آبائه. لذلك ساهم في رجم اسطفانوس اول الشهداء. وكان يلاحق المسيحيين ويسوقهم إلى السجون.
عندما كان ذاهبا إلى دمشق بحملة ضد المسيحيين، إذا نور من السماء قد سطع حوله فسقط على الأرض وسمع هاتفاً يقول له: "شاول، شاول، لمَ تضطهدُني؟". فقال : "مَن انتَ، يا سيدّي؟". قال "أنا يسوع الذي انتَ تضطهده. فقم وادخل المدينة، فيقال لكَ ما يجب عليك ان تفعل". فنهض شاول عن الأرض ولم يكن يبصر شيئاً، وعيناه مفتوحتان. فاقتادوه بيده وادخلوه دمشق. فلبث ثلاثة ايام، مكفوف البصر، لا يأكل ولا يشرب (اعمال 9/ 1-10).
وارسل إليه الربّ تلميذاً اسمه حنَنيا فوضع عليه يديه فأبصر واعتمد. وكان اهتداؤه العجيب سنة 35 للميلاد. واصبح اسمه بولس ، ومن تلك اللحظة تغيرت حياته من راسا الى عقب من مضطهد للمسيحيين الى اعظم مبشر بالمسيحية.
وأخذ يكرز في المجامع بأن يسوع هو ابن الله. فتآمرَ اليهود على قتله. ولكنه نجا بسعي المؤمنين. وعاد إلى أورشليم واتصل بالرسل. وراح يبشر في الهيكل بجرأة. فصمم اليهود على قتله. ولكنّه سافر إلى طرسوس وطنِه مارّاً بسوريا وكيليكيا بصحبة برنابا ويوحنا مرقس. وفي قبرص آمن على يده الوالي سرجيوس بولس واعتمد هو وأهل بيته.
واستأنف البشارة... وعاد إلى انطاكية حيث مكث أياماً وانطلق منها يصحبه سيلا ولوقا إلى آسيا الصغرى وكيليكية وليكاونية وغلاطية وتراوس وسائر بلاد اليونان. واستصحب تيموتاوس الذي اقامه فيما بعد اسقفاً على افسس. وفي آثينا قام خطيباً أمام فلاسفتها في الاريوباغوس، فردّ كثيرين إلى الإيمان ومنهم ديونيسيوس الاريوباغي.
ثم عاد الى اورشليم حيث مكث سنتين، ثم جال مدن آسيا الصغرى وجاء الى كورنتس حيث تراءى له الربّ وشجعه واجرى على يده آيات باهرة. وطاف في غلاطية وفريجية، يثبت التلاميذ في الإيمان، حتى وصل الى افسس، حيث اقام ثلاث سنوات يبشّر ويعمّد باسم يسوع المسيح، عاملاً بيده لكسب معاشه.
وسار يبشّر في جزر الروم، حتى بلغ صور وعكا وقيصرية. وحاول الأخوة ان يمنعوه من الصعود الى اورشليم، ملحّين عليه بالدموع، فقال لهم: ما بالكم تبكون وتكسرون قلبي: اني مستعد، لا للوثاق فقط بل للموت ايضاً في اورشليم لاجل اسم الربّ يسوع. (اعمال 21/ 7-13).
هناك حاول اليهود قتله فمنعهم قائد الجند. وخاطب الشعب باللغة العبرانية مبيناً عن اهتدائه. فصرخوا قائلين: ارفعه، اصلبه، فإرضاءً لهم اراد الوالي ان يجلده، فاعترض بولس بأنه ذو جنسية رومانية. وارسله قائد الألف الى الوالي في قيصرية، مركز الولاية الرومانية حيث مكث اسيراً سنتين. ولكان الملك اغريبا اطلق سراحه لو لم يكن رفع دعواه الى قيصر.
استشهد القديس بولس في عهد نيرون عام 67 م عندما امر نيرون بقطع راسه .
لقد ترك لنا القديس بولس اربعة عشر رسالة فهي آية في البلاغة وتحفة الآثار الكتابية في الكنيسة.
لنتامل في حياة القديسيين بطرس وبولس ، اللذين تركا كل شيء عندما دعاهما الرب ،نحن ايضا يدعون الرب كل واحد حسب موهبته ، فلا نرفض الدعوة بل نجعل المسيح اساس حياتنا ونقول مع القديس بولس
" لست انا احيا بل المسيح يحيا فيا