رسالة أفسس (المقدمة)
١
íڂϹ]
أفسس هى عاصمة المقاطعة الرومانية المسماة آسيا، وهى فى آسيا الصغرى (تركيا حاليا).
وكانت أفسس ملتقى للطرق التجارية، وأشتهرت بهيكلها العظيم للإلهة أرطاميس، وهى إلهة
تمثل أمًا لها فى صدرها كثير من الثُد ى فهى مرضعة جميع البهائم والحيوانات. وتعتبر
أرطاميس إلهة القمر عند اليونان وتقابل ديانا عند الرومان. وكان أهل أفسس متهافتين على
.( الوثنية والسحر والخلاعة (أع ١٩:١٩
كتبها بولس الرسول من سجن روما (السجن الأول سنة ٦٢ – سنة ٦٣ م) حين أُذ ن له أن
يستأجر بيتا لمدة سنتين (أع ٣٠:٢٨ ). وهناك كتب رسائل الأسر الأول وهى[size=16]. وكرز لهم بولس الرسول فى زيارته
لأفسس حوالى سنة ٥٤ م فى نهاية رحلته التبشيرية الثانية. وكرز بولس فى المجمع اليهودى
٢١ ). وفى غيبته جاء أبلوس من الأسكندرية، : وترك أكيلا وبرسكيلا يكملان عمله [size ٥٤ م فى رحلته ]اتى ١
٢تى ١٢:٤ ). [sizeاللاهوتى الخلاص الذى تم للأرضيين، هم
صاروا يتكلمون بالنيابة عنا، ويفرحون لنا، فلقد صرنا واحدا. وهذه الوحدة تمت الإشارة لها
رمزيًا فى حادثتين. الأولى إلتقى فيها المسيح بسفينتين، وكان صيد سمك وفير وكان هذا فى
بداية خدمة السيد المسيح (لو ١:٥ ١٠ ) والثانية كانت فى نهاية أيام المسيح على الأرض
٣ ١١ ) والسمك رمز للمؤمنين، : بالجسد، وكانت بعد القيامة إذ التقى بسفينة واحدة (يو ٢١
والسفينة رمز للكنيسة، التى كانت سفينتين قبل عمل السيد المسيح الفدائى، وصارت سفينة
.( واحدة أى كنيسة واحدة بعد أن أتم المسيح عمله " جعل الاثنين واحدا " (أف ١٤:٢
ونلاحظ أن بولس يذكر أيضًا فى رسالة كولوسى كلمة السر الذى عرفه، لكنه فى كولوسى
يقصد سر المسيح. ففى أفسس يكلمنا بولس عن الكنيسة جسد المسيح أنها عائلة واحدة، بل
جسد واحد يجمعها الله من وسط العالم، من كل شعب ولسان وأمة، وسيستمر فى جمعها عبر
السنين إلى أن تكمل، وهو يعدها لمصير أبدى مجيد. إذًا وفى أفسس يتكلم عن الكنيسة (أف
٢٣ ) وأنها جسد المسيح الواحد. أمّا فى كولوسى فهو يتكلم عن من هو : ٣٢ +أف ١ -٢٢ :٥
المسيح وأنه رأس هذه الكنيسة، وأنه مصدر كل بركات ونعم هذه الكنيسة، هو بلاهوته
وسلطانه كان فيما قبل الخليقة، وهو أزلى، خلق الكل. وبعد فدائه صار مصدرًا لكل خيرات
الكنيسة إذ هو رأس الكنيسة (هذا هو السر فى كولوسي). وهناك تكامل فى المعنيين (راجع
٢٣ ) لترى أزلية المسيح وسلطانه على كل الخليقة. إذًا -١٧ : الآيات كو ١٥:١ ٢٠ مع أف ١
أفسس تتحدث عن الكنيسة جسد المسيح، وكولوسى تتحدث عن المسيح رأس الكنيسة.[/size]